[سورة الهمزة]
مكية، وهي تسع آياتبسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (١) الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ (٢) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (٣) كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (٤) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (٥) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (٧) إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (٨) فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ (٩) ﴾.* * *
عن قتادة: ﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ﴾ أما الهمزة: فآكل لحوم الناس، وأما اللمزة: فالطعّان عليهم. قال ابن إسحاق: ما زلنا نسمع أن سورة الهمزة نزلت في أميّة بن خلف. وقال مجاهد: هي عامّة في حقّ كلّ مَنْ هذه صفته.
قال البغوي: ثم وصفه فقال: ﴿الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ﴾، أحصاه ﴿يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ﴾ في الدنيا، يظنّ أنه لا يموت مع يساره. ﴿كَلَّا﴾ ردّ عليه أي: لا يخلده ماله ﴿لَيُنبَذَنَّ﴾ ليطرحنّ... ﴿فِي الْحُطَمَةِ﴾ في جهنّم، والحطمة من أسماء النار، سمّيت حطمة: لأنها تحطم العظام وتكسرها. {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ