ربّي». فأنزل الله عز وجل: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ إلى آخر السورة؛ فغدا رسول الله - ﷺ - إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش، فقام على رؤوسهم ثم قرأها عليهم حتى فرغ من السورة، فأيسوا منه عند ذلك وآذوه وأصحابه.
ومعنى الآية: ﴿لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ في الحال ﴿وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ في الحال ﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ﴾ في الاستقبال ﴿وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ في الاستقبال؛ وهذا الخطاب لمن سبق في علم الله أنهم لا يؤمنون. ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ﴾ الشرك ﴿وَلِيَ دِينِ﴾ الإِسلام.
* * *