عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - ﷺ -: «ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهنّ قطّ؟ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ». رواه مسلم وغيره. وفي رواية لأحمد: بينا أنا أقود برسول الله - ﷺ - في نقب من تلك النقاب، إذ قال لي: «يا عقبة ألا تركب» ؟ قال: فأشفقت أن تكون معصية، فنزل رسول الله - ﷺ - وركبت هنيّة ثم قال: «يا عقبة، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس» ؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأقرأني: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ؛ ثم أقيمت الصلاة فتقدّم رسول الله - ﷺ - فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: «كيف رأيت يا عقبة؟ اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت».
وفي رواية: (أمرني رسول الله - ﷺ -: أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاة).
وللنسائي: أن رسول الله - ﷺ - قال: «إن الناس لم يتعوّذوا بمثل هذين: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ».
وروى الترمذي وغيره عن أبي سعيد: (أن رسول الله - ﷺ - كان يتعوّذ من أعين الجانّ، وأعين الإِنسان، فلما نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما).
قوله عز وجل: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (٢) وَمِن شَرِّ