خاتمة
... الحمد لله ربّ العالمين، حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه، كما يحبّه ربنا ويرضى؛ والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، لقد جاءت رسل ربنا بالحقّ.
وقد وقع الفراغ من تأليف هذا الكتاب المبارك، في اليوم المبارك، من الشهر المبارك، في يوم الجمعة لستّ وعشرين خلت من رمضان سنة ألف وثلاثمائة وخمس وستين. وابتداؤه في جمادى سنة أربع وستين، فكانت مدّة تأليفه ستة عشر أو سبعة عشر شهرًا.
نسألك اللهمّ يا واسع الفضل والإِحسان، منزّل التوراة والإِنجيل والقرآن، أن لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرّجته، ولا غمًّا إلا كشفته، ولا غيظًا إلا أذهبته، ولا غلاً إلا نزعته، ولا دينًا إلا قضيته، ولا مريضًا إلا شفيته وعافيته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضى ولنا صلاح إلا قضيتها يا ربّ العالمين. اللهمّ إنا نسألك من الخير كلّه عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشرّ كلّه عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد - ﷺ - وعبادك الصالحون، ونعوذ بك من شرّ ما استعاذ منه عبدك ورسولك محمد - ﷺ - وعبادك الصالحون، ونسألك الجنّة وما قرّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول وعمل، ونسألك أن تجعل كلّ قضاء تقضيه لنا خيرًا. سبحان
ربك ربّ العزّة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.


الصفحة التالية
Icon