أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تيأسوا أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا». رواه مسلم وغيره.
وقوله تعالى: ﴿وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾ أي: ومع هذا النعيم، نجاهم من العذاب الأليم ﴿فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ وفي الصحيح أن رسول الله - ﷺ - قال: «اعملوا وسددوا وقاربوا، واعلموا أن أحدًا لن يدخله عمله الجنة»، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ ! قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل».
وقوله تعالى: ﴿فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ﴾، أي: القرآن، ﴿بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ يتفهمون ويتعظون ويعملون؛ ثم قال تعالى مسليًا لرسوله وواعدًا له بالنصر: ﴿فَارْتَقِبْ﴾ أي: انتظر ﴿إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ﴾، أي: فيسيعلمون لمن تكون العاقبة.
* * *