وعمدي، وكل ذلك عندي». وكان يقول: «يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة». وعن عاصم الأحول قال سمعت عبد الله بن سرخس قال: (أتيت رسول الله - ﷺ - فأكلت معه من طعامه فقلت: غفر الله لك يا رسول الله، فقال: «ولك» فقلت: أستغفر لك رسول الله - ﷺ -؟ قال: نعم، ولكم وقرأ: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾، قال البغوي: هذا إكرام من الله تعالى لهذه الأمة حيث أمر نبيهم - ﷺ - أن
يستغفر لذنوبهم، وهو الشفيع المجاب فيهم ﴿مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾، أي: عالم بجميع أحوالكم فلا يخفى عليه منهم شيء.
* * *