٢- الإبانة والإعراب: أحال عليه أثناء رده على الطاعنين في القرآن، قال:... فهذا وما أشبهه مما ادعوا على القرآن من الزيادة والنقصان والخطأ والنسيان ذكرنا بعضها وإن كنا قد أودعنا كتابنا المعنون بـ((الإبانة والإعراب))...(١)
٣- الزينة في سؤالات القرآن: ذكره في نفس السياق الذي ذكر فيه سابقه، مع بيانه أنه ((لم يختمه))(٢).
٤- الدرر في ترفيع السور: وقد ذكره في الفصل السابع في ذكر التفسير والتأويل، قال: وقد تقدَّم منا في معنى هذا كتابنا المعنون بـ((الدرر في ترفيع السور))(٣).
ويظهر من عناوين هذه الكتب شدة صلتها بعلوم القرآن مما يجعل الباحث يأسف لعدم معرفة أي شيء عنها، والله المستعان.
المطلب السادس: وفاته: لم يذكر الصريفيني ولا ابن الجزري سنة وفاته، ولكن لا شكّ أنها ما بين سنة: ٤٢٥هـ وهي السنة التي بدأ فيها بتأليف كتابه ((المباني)) وبين سنة: ٤٧٠هـ وهي السنة التي توفي فيها تلميذه الأندرابي رحمه الله كما سبق في ترجمته.
ويمكن القول تخميناً أنه توفي سنة: ٤٢٥هـ والتي ألف فيها كتابه بدليل أن الصريفيني ذكره في الطبقة الأولى وكان قد ذكر أن الطبقة الثانية عنده هم ((الذين اتفقت وفاتهم بعد سنة الخمس والعشرين والأربعمائة إلى نيف وستين وأربعمائة))(٤).
لكن يعكر على هذا عندي أنه بمراجعة جميع ((الطبقات الأولى)) في ((المنتخب)) وجدت تراجم موجودة توفي أصحابها بعد الخمس والعشرين والأربعمائة(٥). والله أعلم.
المبحث الثاني: أدلة توثيق اسم لمؤلف
أدلة توثيق الكتاب:
يعتبر هذا لمبحث هو عمدة هذا البحث وأسه والغرض الأساس من كتابته، وبيان ذلك:
(٢) - المصدر السابق: ١١٦، وهو مستدرك أيضاً على ((جيفري)) عندما قال: وقد ذكر المؤلِّف في رسالته مصنفين آخرين، ولم يذكره معهما.
(٣) - المصدر السابق: ١٧٢.
(٤) - المنتخب: ٣٠.
(٥) - انظر: المنتخب: ١٢٩، ٢٢٥، ٣٥١ مثالاً لا استقصاءً.