أ- أنه أعدّ هاتين الرسالتين لأصدقائه في المشرق والمغرب تلبيةً لرغبةٍ عبّر عنها الأستاذ براجستراسر(١) قبل وفاته بسنتين في مصر.
ب- أن براجستراسر ساء في عينيه ألا يوجد سبيل إلى الإفادة من هاتين الرسالتين.
ج- رغبة براجستراسر في نشر هاتين الرسالتين بعد انتهائه من نشر كتاب ((غاية النهاية)) لابن الجزري لكن ظروفاً قاسيةً حالت دون إنجاز قصده.
د- هاتان الرسالتان هما من مصادر المستشرق الألماني نولدكه(٢) في كتابه ((تاريخ القرآن)).
ه- إنَّ تلميذ نولدكه وهو المستشرق ((شواللي))(٣) استعملها بعد شيخه.
و- أنَّ مؤلِّف كتاب ((المباني)) غير معروف.
المطلب الثاني: تصحيح وبيان:
تلك كانت أهم النقاط التي ذكرها ((جيفري)) في أسباب اختياره لنشر هاتين الرسالتين، ولا تعليق على ذلك، لكن ذكر بعد ذلك كلاماً يجدر الوقوف عنده قليلاً، حيث قال:
((ويظهر لنا من لغته -مؤلف ((المباني))- وأسانيده أنه من علماء المغرب، وكثيراً ما نجد أنَّ ما يدلي به يجلو الأمور الغامضة في كتب أبي عمرو عثمان الداني القرطبي المنتشرة بيننا...))(٤).
وهذا لا شك في أنه استظهار في غير محله، ويجانبه الصواب من طرفيه:
(٢) - ألماني (١٨٣٦-١٩٣٠م) من أسرة عريقة شغل أفرادها مناصب علمية وإدارية كبيرة، يجيد كثيراً من اللغات، من مؤلفاته: تاريخ نص القرآن. انظر: المستشرقون: ٢/٣٧٩.
(٣) - فريدريخ، ألماني (١٨٦٣-١٩١٩م)، من أوسع المستشرقين علماً وإتقاناً للعربية. انظر: المستشرقون: ٢/٤١٠.
(٤) - انظر: المقدمتان: ٣-٤.