٣ - كونه تاء ضمير غير مكسورة، نحو: كنت ترابا، خلقت طينا
٤ - الإخفاء قبله نحو: فلا يحزنك كفره.
واختص بعض المتقاربين بخفة الفتحة، أو بسكون ما قبله، أو بهما معا، أو بفقد المجاور، أو عدم التكرر.
والمختلف فيها خمسة:
١ - حذف الحرف الفاصل بالجزم أو ما ينوب عنه نحو: ومن يبتغ غير، ويخل لكم، ولتأت طائفة، وآت ذا القربى. والمشهور الاعتداد بهذا المانع في المتقاربين وإجراء الوجهين في غيره، على أنه اتفقت الطرق الصحيحة كلها على إظهار: ولم يؤت سعة، للجزم وخفة الفتحة.
٢ - توالي الاعتلال في: آل لوط، واللائي يئسن
٣ - صيرورة المدغم حرف مد بإسكانه، نحو: جاوزه هو والذين
٤ - كسر تاء الضمير في: جئت شيئا فريا
٥ - خفة الفتحة مع عدم التكرار في: الزكاة ثم، والتوراة ثم.
فإذا وجد السبب والشرط، وارتفع المانع جاز الإدغام أو وجب، حسب الرواية.
[٣- الإقلاب]
وأما الإقلاب، ويقال له القلب، فمعناه لغة: التحويل
وعرفا: جعل الحرف حرفا آخر، أو يقال جعل حرف مكان آخر، وقد اشتهر أنه الحكم المعرف من أحكام النون الساكنة والتنوين الأربعة، وهو إبدالهما عند ملاقتهما الباء ميما خالصة تعويضا صحيحا لا يبقى للنون والتنوين أثرا.
وقد يطلق على بعض أحكام تسهيل الهمز كما سيأتي.
[٤- الإخفاء]
وأما الإخفاء فمعناه لغة: الكتم والستر
واصطلاحا: النطق بحرف ساكن عار أي خال، عن التشديد على حالة بين الإظهار والإدغام، مع بقاء الغنة في الحرف الأول وهو النون الساكنة أو التنوين أو الميم الساكنة،
أو يقال هو: النطق بالحرف بحالة بين الإظهار والإدغام.
قال ابن الجزري: وحقيقته أن يبطل عند النطق به الجزء نصف المكمل فلا يسمع إلا صوت مركب على الخيشوم. اهـ
واعلم أنه إذا ثقل الإظهار وبعد الإدغام، عدل إلى الإخفاء، وهو يشاركه في إسكان المتحرك دون القلب.
وقال صاحب المصباح والأهوازي: فيه تشديد يسير.


الصفحة التالية
Icon