السادس : أنهم ذكروا من صفاتها الاستطالة كما مرّ ذكرها، ومعناها وهي المميزة لها عن الظاء، ولا توجد في الضاد الطائية صفة الاستطالة.
السابع : أنهم ذكروا من صفاتها الرخاوة، وهذا شديد الدلالة عند مَنْ ليس عنده غباوة، فإنه لا رخاوة فيها إلاّ إذا كانت شبيهة بالظاء، أمّا الضاد الطائية فمشوبة بالدال المفخمة، والطاء المهملة / وكلّ منهما حرف شديد، فكذا ما هو بينهما، بل٩أ مَنْ عرف معنى الشدة والرخاوة، وقد قدّمناهما في المقدمة، يجد هذا الحرف متصفا بالشدة قطعا من قطع النظر من الدال والطاء.
الثامن : أنّ هذا الحرف صعب على اللسان، نصّ على ذلك علماء هذا الشأن، وفرسان هذا الميدان، وحكموا بأن الراجل في التجويد والإتقان لا يقدر على تحقيقها، بل بعض أكابر الفرسان، قال الإمام السخاوي في عمدة المفيد :
...... والضاد حرف مستطيل مطبق...... جهرا يكلّ لديه كلّ لسان
...... حاشا لسان بالفصاحة قيم...... وربّ لإحكام الحروف معان