وهاك جملة من الأحاديث الشريفة التي تبين فضل بر الوالدين وتحريم عقوقهما:
الأول: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رجل: يا رسول الله! مَنْ أحق الناس بحُسن الصحبة؟ قال - ﷺ - :«أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك، ثم أدناك فأدناك» (١).
الثاني: عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - ﷺ - يستأذنه في الجهاد فقال: «أحي والداك؟» قال: نعم، قال: «ففيهما فجاهد» (٢).
الثالث: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - قال: «رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف»، فقيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: «مَنْ أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخلاه الجنة» (٣). قوله: «رغم أنف»: أي لصق على التراب (٤).
الرابع: عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - قال: «رضا الرب برضا الوالد، وسخط الرب بسخط الوالد» (٥)، وعند الطبراني بلفظ: «الوالدين» (٦).
الخامس: عن ابن عمرو - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - قال: «الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس» (٧).
(٢) أخرجه البخاري ٦/١٤٠ (٣٠٠٤) ومسلم ٤/١٩٧٥ (١٥٤٩).
(٣) أخرجه مسلم ٤/١٩٧٨ (٢٥٥١).
(٤) انظر: تعليق محمد فؤاد عبد الباقي على صحيح مسلم على الحديث.
(٥) أخرجه الترمذي ٤/٢٣٤ (١٨٩٩) وابن حبان ٢/١٧٢ (٤٠٢٩) والحاكم ٤/١٥١ وصححه ووافقه الذهبي ووافقهما الألباني في الصحيحة ٢/٢٩.
(٦) أخرجه الطبراني كما في فيض القدير ٤/٣٣.
(٧) أخرجه البخاري ١١/٥٥٥ (٦٦٧٥).