أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ:
٩٢ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقُرْآنِ، قَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ يَأْتِي أَهْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْوَجُ مَا يَكُونُونَ إِلَيْهِ» قَالَ: " يَأْتِيهِمْ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ يَقُولُ لَهُ: أَتَعْرِفُنِي؟ يَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الَّذِي كُنْتُ أُسْهِرُ لَيْلَكَ، وَأُذِيبُ نَهَارَكَ، وَأُنْصِبُكَ، وَأُشْخِصُكَ. فَيَقُولُ: لَعَلَّكَ الْقُرْآنُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقْدَمُ بِهِ عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُعْطَى الْخُلْدَ بِيَمِينِهِ، وَالْمُلْكَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ تَاجُ السَّكِينَةِ عَلَى رَأْسِهِ، وَيُنْشَرُ عَلَى وَالِدَيْهِ حُلَّتَانِ، لَا يَقُومُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا وَأَضْعَافُهُمَا، فَيَقُولَانِ: أَنَّى هَذَا وَلَمْ تَبْلُغْهُ أَعْمَالُنَا؟ فَيُقَالُ: بِابْنِكُمَا الَّذِي قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ " وَقَالَ: «تَعَلَّمُوا الزَّهْرَاوَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ يَتَحَاجَّانِ عَنْ أَهْلِهَا» -[٥٧]- وَقَالَ «تَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» يَعْنِي السَّحَرَةَ قَالَ: «لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، وَلَمْ يَغُلَّ فِيهِ وَلَمْ يَحِفْ عَنْهُ، وَلَمْ يَتَكَثَّرْ بِهِ، وَلَمْ يَسْتَأْكِلْ بِهِ»