نظرات لغوية في بعض الترجمات الأردية لمعاني القرآن الكريم

﴿ فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ﴾ ( المائدة : ٥٢ ).
قال أبو حيان :" أي يصيروا نادمين على ما حدثتهم أنفسهم أن أمر النبي لا يتم ولا تكون الدولة لهم … " (١). ولكن الشاه عبد القادر -رحمه الله- قيد المعنى بوقت الفجر :
(٢)
وحذف الشيخ محمود الحسن في ترجمته كلمة الفجر(٣).
ومنها قوله تعالى :﴿ ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءً فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير ﴾ ( الحج : ٦٣ ).
ترجمها الشاه عبد القادر :
(٤)
وهنا -أيضاً- حذف الشيخ محمود الحسن كلمة الصبح(٥).
ومنها قوله تعالى :﴿ قال عما قليل ليصبحن نادمين ﴾ ( المؤمنون : ٤٠ )
وترجم الشاه عبد القادر هكذا :
(٦)
ولم يحذف الشيخ محمود الحسن هنا كلمة الفجر(٧). والجدير بالذكر أن الشاه ولي الله والشاه رفيع الدين فسرا المواضع المذكورة كلها بمعنى صار، ومن ثم لم تتابع فيها الترجمات الأردية التي بين يديّ ترجمة الشيخ عبد القادر رحمه الله.
(٦) الروح
جاءت كلمة الروح في القرآن الكريم على عدة أوجه(٨)، منها الوحي نحو قوله تعالى: ﴿ ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده ﴾
( النحل : ٢ ). وقوله سبحانه :﴿ يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق ﴾ ( غافر : ١٥ ).
وفسر الشاه عبد القادر -رحمه الله- كلمة الروح في الموضعين بمعنى السر فقال في الموضع الأول :
(٩)
وقال في الموضع الآخر :
(١٠)