السور التي ذكر فيها أصول الدين التي اتفق عليها الأنبياء ثم ذكرها في سورة آل عمران وهي من السور المدينة التي يخاطب فيها من اتبع الأنبياء من أهل الكتاب والمؤمينن لما قدم عليه نصارى نجران فكان فيها الخطاب لأهل الكتاب فقال تعالى ﴿ إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ﴾
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال ما من مولود إلا يمسه الشيطان فيستهل صارخا من الشيطان إلا مريم وابنها ثم يقول أبو هريرة اقرأوا إن شئتم ﴿ وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ﴾
قال تعالى ﴿ فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ﴾
ثم ذكر قصة زكريا ويحيى ثم قال ﴿ هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ﴾ الآيات من سورة آل عمران ( ٣٨ - ٦٨ )