و ﴿ قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين ﴾ وقال تعالى ﴿ وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين ﴾
وقال تعالى عن بلقيس التي آمنت بسليمان ﴿ رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ﴾ وقال عن أنبياء بني إسرائيل ﴿ إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا ﴾ وقال تعالى عن الحواريين ﴿ وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون ﴾ وقال تعالى ﴿ ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ﴾
فهؤلاء الأنبياء كلهم وأتباعهم كلهم يذكر الله تعالى أنهم كانوا مسلمين وهذا مما يبين أن قوله تعالى ﴿ ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ﴾ وقوله ﴿ إن الدين عند الله الإسلام ﴾ لا يختص بمن بعث إليه محمد ﷺ بل هو حكم عام في الأولين والآخرين ولهذا قال تعالى ﴿ ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا ﴾
وقال تعالى ﴿ وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon