يدخل فيه عند الاقتران كلفظ المعروف والمنكر في قوله تعالى ﴿ يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ﴾ فإنه يتناول جميع ما أمر الله به فإنه معروف وجميع ما نهى عنه فإنه منكر
وفي قوله ﴿ لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ﴾ فهنا قرن الصدقة بالمعروف والإصلاح بين الناس
وكذلك المنكر في قوله ﴿ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ﴾ قرن الفحشاء بالمنكر وقوله ﴿ إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ﴾ قرن الفحشاء بالمنكر والبغي
وكذلك لفظ البر والإيمان وإذا أفرده دخل فيه الأعمال والتقوى كقوله ﴿ ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ﴾
وقال ﴿ إن الأبرار لفي نعيم ﴾ وقوله ﴿ إنما المؤمنون ﴾ ﴿ ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري ﴾ وقال ﴿ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ﴾ وقد يقرنه بغيره كقوله ﴿ وتعاونوا على البر والتقوى ﴾ وقوله ﴿ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ﴾ وكذلك لفظ الفقير والمسكين إذا أفرد أحدهما دخل فيه لفظ الآخر
وقد يجمع بينهما في قوله ﴿ إنما الصدقات للفقراء والمساكين ﴾ فيكونان هنا صنفين وفي تلك المواضع صنف واحد فكذلك لفظ الشرك في مثل قوله ﴿ إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ﴾ يدخل فيه جميع الكفار

__________


الصفحة التالية
Icon