جنئاك لحاجة قال فليدن إلي بعضكم فليحدثني بحاجته فجاءه رجل منهم فقال جئناك لنبيعك أدرعا عندنا لنستنفق بها قال والله لئن فعلتم لقد جهدتم منذ نزل لكم هذا الرجل فواعدوه أن يأتوه عشاء حين يهدأ عنهم الناس فأتوه فنادوه فقالت امرأته ما طرقك هؤلاء ساعتهم هذه لشيء مما تحب قال إنهم قد حدثوني بحديثهم وشأنهم قال معمر عن أيوب عن عكرمة إنه أشرف عليهم فكلمهم فقال ما ترهنوني أترهنوني أبناءكم وأرادوا أن يبيعهم تمرا فقالوا إنا نستحي أن نعير أبناؤنا فيقال هذا رهينة وسق وهذا رهينة وسقين فقال أترهنوني نساءكم فقالوا أنت أجمل الناس ولا نأمنك وأي امرأة تمتنع منك لجمالك ولكنا نرهنك سلاحنا فقد علمت حاجتنا إلى السلاح اليوم فقال نعم ايتوني بسلاحكم واحتملوا ما شئتم قالوا فانزل إلينا نأخذ عليك وتأخذ علينا فذهب ينزل فتعلقت به امرأته فقالت أرسل إلى امثالهم من قومك فيكونوا معك فقال لو وجدني هؤلاء نائما ما أيقظوني قالت فكلمهم من فوق البيت فأبى عليها قال فنزل إليهم يفوح ريحه قالوا ما هذه الريح يا أبا فلان قال هذا عطر أم فلان لامرأته فدنا إليه بعضهم ليشتم رأسه ثم اعتنقه ثم قال اقتلوا عدو الله فطعنه أبو عبس في خاصرته وعلى محمد بن مسلمة بالسيف فقتلوه ثم رجعوا فأصبحت اليهود مذعورين فجاءوا النبي ﷺ فقالوا قتل سيدنا غيلة فذكرهم النبي ﷺ صنيعه وما كان يحرض عليهم ويحرض في قتالهم ويؤذيهم به ثم دعاهم أن يكتب بينه ويبنهم