تمر الزمرة الثانية فيلحسون طينها ثم تمر الزمرة الثالثة فيقولون لقد كان مرة ها هنا ماء قال ويفر الناس منهم فلا يقوم لهم شيء ثم يرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مختضبة بالدماء فيقولون غلبنا أهل الأرض وأهل السماء فيدعو عليهم عيسى ابن مريم فيقول اللهم لا طاقة لنا بهم ولا يدين لنا بهم فاكفناهم بما شئت فيسلط الله عليهم دودا يقال له النغف فتفرس رقابهم ويبعث الله عليهم طيرا تأخذهم بمناقيرها فتلقيهم في البحر فيبعث الله غيثا يقال له الحياة يطهر الأرض وينبتها حتى إن الرمانة ليشبع منها السكن قيل وما السكن قال أهل البيت قال فبينا الناس كذلك إذا أتاهم الصريخ إن ذا السويقتين قد غزا البيت يريده فيبعث الله إليه عيسى ابن مريم طليعة سبع مائة أو بين السبع مائة والثماني مائة حتى إذا كان ببعض الطريق بعث الله ريحا يمانية طيبة فيقبض فيها روح كل مؤمن ثم يبقى عجاج من الناس يتسافدون كما تتسافد البهائم فمثل الساعة كمثل رجل يطيف حول فرسه ينتظر ولادها حتى تضع فمن تكلف بعد قولي هذا شيئا أو بعد علمي هذا شيئا فهو متكلف
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر الخيواني عن عبد الله بن عمرو قال ما يموت الرجل من يأجوج ومأجوج حتى يولد له من صلبه ألف رجل وإن من ورائهم لثلاث أمم ما يعلم عددهم إلا الله منسك وتأويل وتاريس