المحرر الوجيز، ج ١، ص : ٨٠
وقال ابن عبدوس :«يتحرى قدر القراءة ويقول آمين». وهي لفظة مبنية على الفتح لالتقاء الساكنين، وكأن الفتح مع الياء أخف من سائر الحركات، ومن العرب من يقول «آمين» فيمده، ومنه قول الشاعر :
[البسيط]
آمين آمين لا أرضى بواحدة حتى أبلغها ألفين آمينا
ومن العرب من يقول «أمين» بالقصر، ومنه قول الشاعر :[جبير بن الأضبط].
تباعد مني فطحل إذ رأيته أمين فزاد اللّه ما بيننا بعدا
واختلف الناس في معنى قول النبي صلى اللّه عليه وسلم :«فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة» فقيل في الإجابة، وقيل في خلوص النية، وقيل في الوقت، والذي يترجح أن المعنى فمن وافق في الوقت مع خلوص النية، والإقبال على الرغبة إلى اللّه تعالى بقلب سليم، والإجابة تتبع حينئذ، لأنّ من هذه حاله فهو على الصراط المستقيم.