المحرر الوجيز، ج ٥، ص : ٢٣٧
قال القاضي أبو محمد : ومنه قول النبي صلى اللّه عليه وسلم : فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه وقال عبد اللّه بن عمر : العبقري سيد القوم وعينهم. وقال زهير :[الطويل ]
بخيل عليها جنة عبقرية جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا
ويقال عبقر : مسكن للجن. وقال ذو الرمة :[البسيط]
حتى كأن رياض القف ألبسها من وشي عبقر تجليل وتنجيد
وقرأ الأعرج :«خضر» بضم الضاد. وقرأ جمهور الناس :«ذي الجلال» على اتباع الرب. وقرأ ابن عامر وأهل الشام. «ذو» على اتباع الاسم، وكذلك في الأول، وفي حرف أبيّ وابن مسعود، «ذي الجلال» في الموضعين، وهذا الموضع مما أريد فيه بالاسم مسماه.
والدعاء بهاتين الكلمتين حسن مرجو الإجابة، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم :«ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام».
نجز تفسير سورة الرحمن : وصلى اللّه على مولانا محمد سيد ولد عدنان.