المحرر الوجيز، ج ٥، ص : ٣١٠
ذلك. وقال تعالى : إِلَيْها ولم يقل تهمما بالأهم، إذ هي كانت سبب اللهو ولم يكن اللهو سببها، وفي مصحف ابن مسعود :«و من التجارة للذين اتقوا واللّه خير الرازقين». وتأمل إن قدمت التجارة مع الرؤية لأنها أهم وأخرت مع التفضيل لتقع النفس أولا على الأبين، وهذه الآية، قيام الخطيب، وأول من استراح في الخطبة عثمان، وأول من جلس معاوية وخطب جالسا، والرازق صفة فعل، وقد يتصف بها بعض البشر تجوزا إذا كان سبب رزق الحيوان، وَاللَّهُ تعالى خَيْرُ الرَّازِقِينَ.
نجز تفسير سورة الجمعة والحمد للّه كثيرا.