المحرر الوجيز، ج ٥، ص : ٤٢٢
تقول؟ استخذأت أو استخذيت؟ فقال : كل لا أقول. فقيل له لم؟ قال : لأن العرب لا تستخذي، فظن أنه سئل عن المعنى ولم يفهم أنه سئل عن اللفظ. وفي كتاب السير عن بعض العرب أنه استعفى متكلما عن قومه ونفسه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الصلاة فلم يجبه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بل قال له :«لا بد من الصلاة»، فقال عند ذلك سنؤتيكها، وإن كانت دناءة، وقوله تعالى : فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ يؤيد أن الآية كلها في قريش، والحديث الذي يقتضيه الضمير هو القرآن، وهذا توقيف وتوبيخ، وروي عن يعقوب أنه قرأ «تؤمنون» بالتاء من فوق على المواجهة ورويت عن ابن عامر. (انتهى).