المحرر الوجيز، ج ٥، ص : ٥٣٣
السلام وقد حماه اللّه من الحبشة وغيرهم فليس لكم به يدان، وذكر جابر بن عبد اللّه فرقة الصحابة فبكى وقال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول :«دخل الناس في الدين أفواجا وسيخرجون منه أفواجا» وقوله : إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً يعقب ترجية عظيمة للمستغفرين، جعلنا اللّه منهم، وحكى النقاش عن ابن عباس أن «النصر» صلح الحديبية، وأن «الفتح» فتح مكة، وقال ابن عمر : نزلت هذه السورة على النبي صلى اللّه عليه وسلم بمنى في وسط أيام التشريق في حجة الوداع وعاش بعدها ثمانين يوما أو نحوها صلى اللّه عليه وسلم وشرف وكرم.