﴿ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم﴾ [النساء: ٤٦]، وقوله: ﴿وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم﴾ [الأنفال: ٧].
- جمعه بين صفتي الجزالة والعذوبة، وهما كالمتضادين لا يجتمعان في كلام البشر غالبا.
- اقتران معانيه المتغايرة في السور المختلفة، فيخرج في السورة من وعد إلى وعيد، ومن ترغيب إلي ترهيب، ومن ماض إلي مستقبل، ومن قَصَصٍ إلي مَثَلٍ، ومن حكمة إلى جدل، فلا يتنافر، وهي في غيره من الكلام متنافر.
- لا يخرج عن أسلوبه، ولا يزول عن اعتداله باختلاف آياته في الطول والقصر.
- آي وردت بتعجيز قوم في قضايا، وإعلامهم أنهم لا يفعلونها، فما فعلوها ولا قدروا، فالإخبار بالعجز عن الإتيان بمثل القرآن معجزة للقرآن.
- قارئه لا يمله، وسامعه لا يمجه، بل الانكباب علي تلاوته يزيده حلاوة، وترديده يوجب له محبة، وغيره من الكلام يُعادى إذا أعيد، ويمل على الترديد.
- كونه آية باقية لا يعدم ما بقيت الدنيا مع تكفل الله بحفظه.
- الإعجاز في ترتيب الآيات والسور) (١).
وذكر السيوطي في كتاب معترك الأقران خمسة وثلاثين وجها من وجوه إعجاز القرآن، وهكذا لو تُتبعت لزادت عن المائة وجه.
_________
(١) انظر كتاب الإعجاز البياني في ترتيب آيات القرآن الكريم وسوره، للدكتور محمد أحمد يوسف قاسم، دار المطبوعات الدولية، الطبعة الأولي، ١٩٧٩.


الصفحة التالية
Icon