تشبيهات القرآن" (١)، ولسيد قطب كتاب في هذا المعنى سماه " التصوير الفني في القرآن ".
٥- يطلق المتشابه ويراد به أن القرآن متماثل في النظم والبلاغة والهدف الذي يدعو إليه؛ فلا تجد في أسلوبه اختلافا، ولا في معانيه مناقضة، ولا في سِوَرِه تغايرا، كما في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [الزمر: ٢٣].
قال القرطبي: (متشابها يشبه بعضه بعضا في الحسن والحكمة، ويصدق بعضه بعضا، ليس فيه تناقض ولا اختلاف) (٢).
فلما كان هذا الاسم يشكل في الفهم، ومشتركا بين عدة معان، أعرضت عنه.
٢- موهم الاختلاف أو مختلف القرآن:
هكذا سماه الزركشي في البرهان: النوع الخامس والثلاثون:
_________
(١) تحقيق مصطفى الجويني، دار منشأ المعارف، الإسكندرية.
(٢) تفسير القرطبي (١٥/١٦٢)، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، ١٩٨٨.


الصفحة التالية
Icon