الرَّحِيمِ) الباء : بهاءُ الله، السين : سناءُ الله، والميمُ : مُلك الله : والله : الذي يأله إليه خلقهُ، والرَّحمن : قال المترحم على خلقه : الرحيم بعباده فيما ابتدأهم به من كرامته.
ويروى عنه أيضاً، أنه قال : الرحمن الرحيم اسمان رقيقان، أحدهما أرق من الأخر، وقيل : في الجمع بينهما أن الرحمن أشد مبالغة، والرحيم أخص منه.
فالرحمن لجميع الخلق، والرحيم للمؤمنين خاصة، قال محمد بن يزيد : هو تفضل بعد تفضل، وإنعام بعد إنعام، ووعد لا يخيب آمله.
وأصل الرحمة رقة في القلب، والله تعالى لا يوصف بذلك، إلا أن معنى الرقة يؤول إلى الرضا ؛ لأن من رحمته فقد رضيت عنه. وإذا احتملت الكلمة معنيين : أحدهما يجوز عن الله، والآخر لا يجوز عليه، عدل إلى ما يجوز عليه.
ومثل ذلك همزة الاستفهام تأتي في غالب الأمر على جهل من المستفهم، فإذا جاءت من الله - عز وجل - كانت تقريراً وتوبيخاً : نحو :(أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ) [يونس : ٥٩]، قال مقاتل بن سليمان في الاستفتاح : من حساب الجمل سبعمائة وسبع وثمانون سنة من مدة هذه الأمة.
قال الخليل :(بسم الله) افتتاح إيمان ويمن، وحمد عاقبة، ورحمة وبركة وثناء وتقرب إلى الله - عز وجل -، ورغبة فيما عنده، واستعانة ومحبة له، علم الله - عز وجل - نبينا محمد - ﷺ -