التوصل إلى الابتداء، فبأي حركة توصل إليه جاز، وبعض العرب يفتح هذه الباء وهي لغة ضعيفة.
مسألة :
ومما يسأل عنه أن يقال : ما وزن (اسم) وما اشتقاقه ؟
والجواب : أنه قد أختلف فيه، فذهب البصريون إلى أنه من (السَُمُو)، لأنه سما من مسماه، فبينه وأوضح معناه.
وذهب الكوفيون إلى أنه من (السَّمَةِ)، لأن صاحبه يُعرفُ به. وقول البصريين أقوى في التصريف، وقول الكوفيين أقوى في المعنى.
فمما يدل على صحة قول البصريين قولهم في التصغير :(سُمَيُّ)، وفي الجمع :(أَسْمَاءُ) وجمع الجمع :(أَسَامٍ)، ولو كان على ما ذهب إليه الكوفيون، لقيل في تصغيره :(وسِيمُ)، وفي جمعه :(أَوسُمُ) وفي امتناع العرب من ذلك دلالة على فساد ما ذهبوا إليه.
وأيضاً فإنا لم نر ما حذفت فاؤه دخلت فيه همزة الوصل، وإنما تدخل فيه تاء التأنيث، نحو : عدة وزنة.
وقد قيل : هو مقلوب جعلت الفاء مكان اللام، كأن الأصل :(وسم) ثم أخرت الواو وأعلت، كما قالوا :(طاد)، والأصل :(واطد)
قال القطامي :
مَا اعتاد حُبُّ سُلَيمَى حينَ مُعتَادِ وَلا تَقَضَّى بَواقِي دَينِهَا الطَّادِي
فوزنه على هذا (عالف). وكذا قيل في (حادي عشر) : أنه مقلوب من واحد، ووزن اسم (إعل) أو (افع) والأصل :(سُمو، أو سمو) بإسكان الميم فأعل على غير قياس، وكان