أقول لما جاءني فجره سبحان من علقمة الفاجر
قال أبو العباس : أي براءة منه، قال وهو معرفة علم خاص لا ينصرف للتعريف والزيادة، وقد اضطر الشاعر فنونه، قال أمية.
سبحانه ثم سبحانا يعود له وقبلنا سبح الجودي والجمد
فصل :
ومما يسأل عنه أن يقال ما (إذا) ؟
والجواب : أنها ظرف يدل على الزمان الماضي، فإن قيل : ما العامل فيها ؟
قيل : فعل مضمر تقديره : أذكر إذ قال ربك للملائكة، فأما قول أبي عبيدة. إنها زائدة واحتجاجه على ذلك بقول الأسود بن يعفر :
فإذا وذلك لا مهاة لذكره والدهر يعقب صالحاً بفساد
فغلط من قبل أن معنى الأصل منه مفهوم، فلا يحكم بالزيادة وعنها مندوحة، وتأويل وإذا وذلك : فإذا ما نحن فيه وذلك افكأنه قال : فإذا هذا وذلك، فأشار إلى الحاضر والغائب.
ولا يجب أن يقدم على القول بالزيادة في القرآن ما وجد عنها مندوحة.