والحسن ومجاهد والسُّدي والضحاك وابن زيد.
وقيل، معناه : يدخل أحدهما في الآخر ؛ لمجيئه بدلاً منه في مكانه. وإلى هذا ذهب الجبائي من المعتزلة.

فصل :


ويسأل عن قوله :﴿ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ﴾ ؟.
وفيه جوابان :
أحدهما : يخرج الحي من النطفة وهي ميتة، والنطفة من الحي، كذلك الدجاجة من البيضة والبيضة من الدجاجة. وهذا قول عبد الله ومجاهد والضحاك والسُّدي وقتادة.
والجواب الثاني : يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن. وهذا قول الحسن. واختلف في الَمْيت والَميّت، فقيل : الَمْيت - بالتخفيف - الذي قد مات والميَّت - بالتشديد - الذي لم يمت، وقال أبو عباس : لا فرق بينهما عند البصريين. وأنشد :
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء.
إنما الميت من يعيش كئيباً كاسفاً باله قليل الرجاء.
فجمع بين اللغتين.
قوله تعالى :﴿ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران : ٣٤].


الصفحة التالية
Icon