على الحق من الباطل في صفة غيرهم من كل مخالف للحق.
والثاني : أن المعنى كما فصلنا ما تقدم من الآيات لكم نفصله لغيركم.
وقرأ حمزة والكسائي وأبوبكر عن عاصم ﴿ وَليَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ بالياء ورفع اللام، وقرأ نافع بالتاء ونصب اللام، وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وحفص عن عاصم بالتاء ورفع اللام. فمن قرأ بالياء وضم اللام جعل (السًّبيل) فاعلاً وذكره وهي لغة بني تميم. ومن قرأ بالتاء ونصب اللام جعل المخاطب فاعلاً ونصب (السَّبيل) ؛ لأنه مفعول تقديره : ولتستبين أنت يا محمد سبيل المجرمين. ومن قرأ بالتاء ورفع اللام جعل (السَّبيل) فاعله وأنثها وهي لغة أهل الحجاز.
وقد روي في في الشاذ. ﴿ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ ﴾ بالياء وفتح اللام على تقدير : وليستبين السائل سبيل.
قوله تعالى :﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الأنعام : ٧٤].
الأصنام : جمع صنم، الصنم ما كان مصوراً، والوثن ما كان غير مصور.
والآلهة : جمه إله، كإزارٍ وآزرة.
وفي (آزر) ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه أسم أب إبراهيم، وهو قول الحسن والسًّدي وسعيد بن جبير وابن إسحاق.
والثاني : أنه اسم صنم، وهو قول مجاهد.