نلقيك بنجوةٍ من الأرض. والنجوة ما أرتفع من الأرض، قال الشاعر :
فمن بنجوته كمن بعقوبه والمستكن كمن يمشي بقرواح
وقوله :﴿ بِبَدَنِكَ ﴾ أي : بدرعك، والدرع يسمى بدناً.
قال غيره : المعنى ببدنك دون روحك.
قوله تعالى :﴿ فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ ﴾ [يونس : ٩٨]. القرية مأخوذ من قريت الماء إذا جمعته، والخزي : الهوان والوضع من القدر وأصله العيب.
ويسأل عن ﴿ فَلَوْلَا ﴾ ؟ وفيها جوابان :
أحدهما : أنها بمعنى (هلا) يكون تحضيضاً، نحو قول الشاعر :
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بني ضوطري لولا الكمي المقنعا
ويكون تأنيباً، نحو قولك : لولا امتنعت من الفساد، كما تقول : هلاَّ، والمعنى على هذا : هلا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس، والأصل : فلولا كان أهل قرية، فخذف.