وأجاز بعضهم أن يكون خبر مبتدأ محذوف، كأنه قال : أمرنا سلامٌ. قوله تعالى :﴿ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴾ [هود : ٧١].
يسأل عن معنى ﴿ فَضَحِكَت ﴾ ؟
والجواب : أنها ضحكت سروراً بالسلامة.
وجاء في التفسير : أنها كانت قائمةً بحيث ترى الملائكة.
وقيل : كانت منوراء الستر تسمع كلامهم.
وقيل : كانت قائمة تخذم الأضياف، وإبراهيم - عليه السلام - جالس.
وقيل : ضحكت تعجباً من حال الأضياف في امتناعهم من أكل الطعام.
وقيل : ضحكت تعجباً من حال قوم لوط إذ أتاهم العذاب وهم في غفلة، وهذا قول قتادة.
وقيل ضحكت تعجباً من أن يكون له ولد، وهي عجوز قد هرمت، وهذا قول وهب بن منبه.
وقال مجاهد : ضحكت بمعنى حاضت، قال الفراء لم أسمعه من ثقة، ووجهه أنه على طريق الكناية.
قال الكميت.
فأضحكت السباع سيوف سعد لقتلى ما دفن ولا رؤينا
و ﴿ يَعْقُوبَ ﴾ مرتفع بالاستئناف، وفيه معنى البشارة، وهو ولد إسحاق، بشرت


الصفحة التالية
Icon