وقيل المعنى : عن أمر الله، كما تقول : أطعمته عن جوع وكسوته عن عري.
وأصجُّ هذه الأقوال أن يكون المعنى : له معقبات من أمر الله يحفظونه من بين يديه ومن خلفه.
واختلف في الضمير الذي في ﴿ لَهُ ﴾ :
فقال بعضهم : يعود على ﴿ مِنْ ﴾ في قوله :﴿ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ ﴾ [الرعد : ١٠].
وقيل : يعود على اسم الله - جل ثناؤه - وهو عالم الغيب والشهادة.
وقيل : على النبي - ﷺ - في قوله :﴿ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ [الرعد : ٧].
وهو قول عبد الرحمن بن زيد.
قوله تعالى :﴿ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ ﴾ [الرعد : ١٣].
الرعد : ملكٌ يزجر السحاب، هذا قول ابن عباس. وقال علي بن عيسى : هو اصطكاك أجرام السحاب بقدرة الله سبحانه.
والخِيفًةُ والخوف بمعنى واحد.
والصواعق جمع صاعقة، وتميم : صاعقة. والجدال : الخصومة.
والمحال : الأخذ بالعقاب هاهنا، يقال، ما حلته مما حلة، ومحالاً، ومحلت به محلاً، قال الأعشى :