وذهب آخرون : إلى أنه رد على واحد الأنعام، وأنشد :
.................... وطاب ألبان اللقاح فبرد
رده إلى اللبن.
وقيل : الأنعام، والنعم سواء، فحمل على المعنى، وأنشدوا للأعشى.
فإن تعهديني ولي لمة فإن الحوادث أودى بها
حمله على الحدثان
وقيل : المعنى نسقيكم مما في بطون الذكور.
وقيل :(من) تدل على التبغيض، فكأنه قال : نسقيكم من بطون بعض الأنعام ؛ لأنه ليس لجميعها لبن.
وقال إسماعيل القاضي : رد إلى الفحل، واستدل بذلك على أن اللبن للرجل في الأصل.
قوله تعالى :﴿ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا ﴾ [النحل : ٦٧].
السكَرُ : ما يسكرُ، والرزق الحسن : الخل، وقال ابن عباس وسعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم وعبد الرحمن بن زيد والحسن ومجاهد وقتادة : السكَرُ : ما حرم من الشراب، والرزق الحسن : ما أحل منه، وقيل : هو ما حلا طعمه من شراب أو غيره، وهو من قول الشعبي.