والخير هاهنا الخيل وكان النبى - ﷺ - يسمي (زيد الخيل ) (زيد الخير )
قال قتادة والسدى : الخير الخيل هاهنا
ويقال طفق يفعل كذا وكذا، وجعل يقول كذا وكذا، وأخذ يفعل.. كل ذلك بمعنى واحد.
والكرسي أصله من التكرُّس وهو الاجتماع ومنه قيل للجر (كراسة ) ؛ لأنها مجتمعة.
والجسد هاهنا : شيطان، قال ابن عباس : اسمه ( صخر ) وقال مجاهد : اسمه ( آصف )، وقال السُّدي اسمه ( حبقيق ).
واختلف في قوله ( فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (٣٣)
فقيل : كشف عراقيبها وضرب أعناقها، وقال : لا تشغلني عن عبادة ربي مرة أخرى، وهو قول الحسن.
وقال ابن عباس : مسح أعرافها، وعراقيبها حبالها
قال الزجاج : هذا لا يوجب ذنبا، واستعظم ضرب أعناقها، وكشف عراقيبها، وقال : لعله أوحي إليه بذلك، وأبيح له ؛ لأن ضرب أعناق الخيل لا يوجبه تأخره عن الصلاة.
قال الفراء في قوله (وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ) أي صنماً.


الصفحة التالية
Icon