ألفينا عيناك عند القفا أولى فأولى لك ذا واقية
وقال عوف بن الخرع :
فكادت فزارة تصلى بنا فأولى فزارة أولى فزارة
وقرئ ﴿ سَنَفْرُغُ ﴾ و ﴿ سَنَفْرُغُ ﴾، فمن قرأ ﴿ سَنَفْرُغُ ﴾ فهو على بابه، مثل : دخل يدخل وخرج يخرج، ومن قرأ ﴿ سَنَفْرُغُ ﴾ فتح (الراء) من أجل حرف الحلق ؛ لأن حرف الحلق إذا كان عيناً أو لاماً جاء في غالب الأمر على (يفعل) بالفتح، إذا كان من (فعل) وحروف الحلق ستة وهي : الهمزة، نحو قرأ وسأل، والهاء، نحو : ذهب ووهب، والعين، نحو : جعل وصنع، والحاء، نحو : سمح ولحج، والغين، نحو : فغر وولغ، والخاء، نحو : سلخض وبخع، وما أشبه ذلك.
﴿ ومن سورة الواقعة ﴾
قوله تعالى :﴿ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (١) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (٢) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (٣) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (٤) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ﴾ [الواقعة : ١-٥].
الواقعة هاهنا : اسم من أسماء القيامة.
ويسأل عن معنى :﴿ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴾ ؟
والجواب أن المعنى : ليس لواقعتها قضية كاذبة فيها ؛ لإخبار الله تعالى بها، ودلالة العقل عليها، وقيل : ليس لها نفس كاذبة في الخبر بها، وقيل : الكاذبة هاهنا : مصدر مثل العاقبة والعافية.
وقيل :﴿ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ﴾ تخفض قوماً بالمعصية، وترفع قوماً بالطاعة ؛ لأنها إنما وقعت