ومن رفع ﴿ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ﴾ ردهما على ﴿ ثِيَابُ ﴾، فـ ﴿ خُضْرٌ ﴾ وصف، و ﴿ وَإِسْتَبْرَقٌ ﴾ عطف.
ومن كسرهما ردهما على ﴿ سُنْدُسٍ ﴾.
ومن جر ﴿ خُضْرٌ ﴾ ورفع ﴿ خُضْرٌ ﴾ رد ﴿ خُضْرٌ ﴾ إلى ﴿ سُنْدُسٍ ﴾ و ﴿ إِسْتَبْرَقٌ ﴾ إلى ﴿ ثِيَابُ ﴾.
ومن رفع ﴿ خُضْرٌ ﴾ وجر ﴿ إِسْتَبْرَقٌ ﴾ رد ﴿ خُضْرٌ ﴾ إلى ﴿ ثِيَابُ ﴾ و ﴿ إِسْتَبْرَقٌ ﴾ إلى ﴿ سُنْدُسٍ ﴾. وهذه القراءة أجود القراءات.
قوله تعالى :﴿ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [الإنسان : ٣١]
نصب ﴿ الظَّالِمِينَ ﴾ بقع مضمر تقديره : ويعذب الظالمين أعد لهم، ولا يجوز نصبه بإضمار ﴿ أَعَدَّ ﴾ لأنه لا يتعدى إلا بحرف جر، إلا على قراءة ان مسعود ؛ لأنه قرأ ﴿ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ ﴾ وأجاز الفراء الرفع في ﴿ وَالظَّالِمِينَ ﴾ وجعله مثل قوله :﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ﴾ [الشعراء : ٢٢٤]، والوجه : النصب بإضمار فعل ؛ لأن في صد الكلام فعلاً، وهو قوله :﴿ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ﴾ [الإنسان : ٣١]، فأضمر فيه فعلاً ليعتدل الكلام بعطف فعل على فعل، كما قال :
أصبحت لا أحمل السلاح ولا أملك رأس البعير إن نفرا
والذئب أخشاه إن مررت به وحدي وأخشى الرياح والمطرا.
﴿ ومن سورة المرسلات ﴾
قوله تعالى :﴿ وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا ﴾ [المرسلات : ١].


الصفحة التالية
Icon