وقوله :﴿ عَلَى النَّاسِ ﴾ أي : من الناس، ﴿ عَلَى ﴾ بمعنى (من).
وقوله :﴿ كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ ﴾ أي : كالوا لهم ووزنوا لهم، فـ ﴿ هُمْ ﴾ في موضع نصب، ويجوز أن يكون ﴿ هُمْ ﴾ في موضع رفع على التوكيد للضمير، والوجه الأول أولى ؛ لأنها في المصحف بغير ألف، ولو كانت توكيداً لثبتت الألف التي هي للفصل.
قوله تعالى :﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [المطففين : ١٣].
نزلت في النضر بن الحارث ؛ لأنه كان يقول : هذه أساطير الأولين فيما يسمع من القرآن.
واختلف في واحد ﴿ أَسَاطِيرُ ﴾ :
فقيل : واحدها (أسطورة)، وقيل :(إسطارة)، وقيل : هو جمع (أسطار)، و(أسطار) جمع سطر، كفرخ وأفراخ، وقيل : هو جمع (أسطر) إلا أن كسرته أشبعت فنشأت عنها ياء.
قوله تعالى :﴿ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (٢٧) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ﴾ [المطففين : ٢٧-٢٨].
قيل :﴿ تَسْنِيمٍ ﴾ عين ماء تجري من علو الجنة، ويقال : تسنمتهم العين، إذا أجريت عليهم من فوق.
ويسأل عن نصب ﴿ عَيْنًا ﴾ ؟
وفيه أوجه :
أحدها : أن (تَسْنِيماً) معرفة فـ ﴿ عَيْنًا ﴾ قطه منها، أي حال.


الصفحة التالية
Icon