﴿ وَالْفَجْرِ ﴾ : انشقاق عمود الصبح، ﴿ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ : عشر ذي الحجة. ﴿ وَالشَّفْعِ ﴾ : الخلق بما له من الشكل. ﴿ الْوَتْرِ ﴾ : الخالق الفرد ؛ لأنه لا مثل له، هذا قول ابن عباس وأكثر أ÷ل العلم، وقال الحسن :﴿ الشَّفْعِ ﴾ : الزوج، و ﴿ الْوَتْرِ ﴾ : الفرد، وروى عن ابن عباس أيضاً : أن ﴿ الشَّفْعِ ﴾ : يوم النحر، و ﴿ الْوَتْرِ ﴾ : يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك، وقيل :﴿ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾ : الصلاة المكتوبة منها شفع ومنها وتر، وروي عن أبي الزبير : أن ﴿ الشَّفْعِ ﴾ : اليومان الأولان من أيام النحر، و ﴿ الْوَتْرِ ﴾ : اليوم الثالث.
وقيل : االعشر : عشر ليال من أول المحرم. والحجر : العقل ؛ لأنه يمنع صاحبه.
و ﴿ إِرَمَ ﴾ : مدينة، قيل هي الإسكندرية، هذا قول القرظي، وقال المقبري : هي دمشق، وقيل : هي مدينة مبنية من الذهب والفضة في البرية غيبت عن الناس، وقيل : هي قبيلة، فعلى الأقوال الأول تكون (عاد) منسوبة إلى (إرم)، وعلى القول الآخر تكون (عاد) هي إرما، وقيل : إرم : ساك بن نوح، ولم ينصرف (إرم) في الأقوال الأول ؛ لأنها معرفة مؤنثة، وإذا جعل اسم رجل فزعم الفراء : أنه يترك اجراؤه ؛ لأنه كالأعجمي.