ج ١، ص : ١٠٢
والذّلّة : الجزية «١».
وَباؤُ بِغَضَبٍ : رجعوا بغضب استولى عليهم، والغضب الأول لكفرهم بعيسى، والثاني لكفرهم بمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم.
٦٢ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا : أي : كلّهم سواء إذا آمنوا في المستقبل وعملوا الصالحات فلهم أجرهم لا يختلف حال الأجر بالاختلاف في الأحوال المتقدمة.
واليهود لأنهم هادوا وتابوا «٢»، أو للنسبة «٣» إلى يهود «٤» ابن يعقوب، والنّصارى لنزول عيسى قرية ناصرة «٥»، ..............

_
(١) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢/ ١٣٧ عن الحسن وقتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١/ ١٧٨ ونسب إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. [.....]
(٢) قال الطبري في تفسيره : ٢/ ١٤٣ :«و معنى (هادوا) تابوا. يقال منه : هاد القوم يهودون هودا وهادة. وقيل : إنما سميت اليهود «يهود»، من أجل قولهم : إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ الأعراف : ١٥٦» ا ه.
وأخرج عن ابن جريج قال : إنما سميت اليهود من أجل أنهم قالوا : إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ.
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره، سورة الأعراف : ٢/ ٥٥١ عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : نحن أعلم الناس من أين تسمى اليهود باليهودية بكلمة موسى عليه السلام : إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ، ولم تسمّت النصارى بالنصرانية، من كلمة عيسى عليه السلام :
كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ.
(٣) في «ج» : بالنسبة إلى يهوذا بن يعقوب، ثم انقلبت الذال المعجمة دالا مهملة للتعريب.
(٤) كذا في نسخة «ك» :«يهود» بالدال المهملة. وقال الجواليقي في المعرّب : ٤٠٥ :«أعجمي معرّب. وهم منسوبون إلى يهوذا بن يعقوب فسمّوا «اليهود» وعرّبت بالدال».
وانظر تفسير الماوردي : ١/ ١١٦، والتعريف والإعلام للسهيلي : ١٨، واللسان : ٣/ ٤٣٩ (هود).
(٥) الناصرة : قرية بينها وبين طبرية ثلاثة عشر ميلا، وهي الآن في فلسطين المحتلة أعادها اللّه إلى حوزة المسلمين.
ينظر معجم ما استعجم : ٢/ ١٣١٠، معجم البلدان : ٥/ ٢٥١، الروض المعطار : ٥٧١.
وقد ورد سبب تسمية النصارى بذلك في أثر أخرجه ابن سعد في الطبقات :(١/ ٥٣، ٥٤) عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، والطبري في تفسيره : ٢/ ١٤٥ عن ابن عباس وقتادة.
وانظر زاد المسير : ١/ ٩١، وتفسير ابن كثير : ١/ ١٤٨.


الصفحة التالية
Icon