ج ١، ص : ١٠٦
٧٢ فَادَّارَأْتُمْ : تدافعتم «١»، دفع كل قبيلة عن نفسه»
. وهو تدارأتم، ثم أدغمت التاء في الدال، وجلبت لسكونها ألف الوصل، وكتب في المصحف «فادّارءتم» بغير ألف اختصارا كما في «الرحمن» لكثرة الاستعمال.
٧٣ [اضْرِبُوهُ ]
«٣»بَعْضِها : فيه حذف، أي : ليحيا فضرب فحيي «٤».
والحكمة فيه ليكون وقت إحيائه إليهم ثم بضربهم إياه بموات.
والسبب «٥» أن شيخا موسرا قتله بنو أخيه وألقوه في محلة أخرى،
_
(١) ينظر معاني القرآن للزجاج : ١/ ١٥٣، وتفسير المشكل لمكي : ٩٦، واللسان : ١/ ٧١ (درأ).
(٢) في «ج» : أنفسهم.
(٣) في الأصل :«فاضربوه»، والمثبت في النّص هو الموافق لرسم المصحف ونسخة «ك».
(٤) معاني القرآن للفراء : ١/ ٤٨، ونقل الماوردي في تفسيره : ١/ ١٢٥ عن الفراء قال :«و في الكلام حذف وتقديره : فقلنا اضربوه ببعضها ليحيا فضربوه فحيي. كذلك يحيي اللّه الموتى فدل بذلك على البعث والنشور، وجعل سبب إحيائه الضرب بميت لا حياة فيه لئلا يلتبس على ذي شبهة أن الحياة إنما انتقلت إليه مما ضرب به لتزول الشبهة وتتأكد الحجة». [.....]
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره :(٢/ ١٨٣ - ١٨٧) عن عبيدة السلماني، وأخرج نحو هذه الرواية عن أبي العالية والسدي.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١/ ٢١٤ (سورة البقرة) عن عبيدة السلماني. وكذا البيهقي في السنن الكبرى : ٦/ ٢٢٠.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١/ ١٨٦، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر عن عبيدة أيضا ونقله الطبريّ عن قتادة، ومجاهد، ووهب بن منبه، ومحمد بن كعب القرظي، وابن عباس، وقال :«فذكر جميعهم أن السبب الذي من أجله قال لهم موسى :
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً نحو السبب الذي ذكره عبيدة وأبو العالية والسدي، غير أن بعضهم ذكر أن الذي قتل القتيل الذي اختصم في أمره إلى موسى، كان أخا المقتول، وذكر بعضهم أنه كان ابن أخيه، وقال بعضهم : بل كانوا جماعة ورثة استبطئوا حياته، إلا أنهم جميعا مجمعون على أن موسى إنما أمرهم بذبح البقرة من أجل القتيل إذ احتكموا إليه...».
وأورد ابن كثير رحمه اللّه في تفسيره : ١/ ١٥٧ هذه الروايات، وقال :«و هذه السياقات عن عبيدة وأبي العالية والسدي وغيرهم، فيها اختلاف ما، والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل، وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا نصدق ولا نكذب، فلهذا لا نعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا، واللّه أعلم».
(١) ينظر معاني القرآن للزجاج : ١/ ١٥٣، وتفسير المشكل لمكي : ٩٦، واللسان : ١/ ٧١ (درأ).
(٢) في «ج» : أنفسهم.
(٣) في الأصل :«فاضربوه»، والمثبت في النّص هو الموافق لرسم المصحف ونسخة «ك».
(٤) معاني القرآن للفراء : ١/ ٤٨، ونقل الماوردي في تفسيره : ١/ ١٢٥ عن الفراء قال :«و في الكلام حذف وتقديره : فقلنا اضربوه ببعضها ليحيا فضربوه فحيي. كذلك يحيي اللّه الموتى فدل بذلك على البعث والنشور، وجعل سبب إحيائه الضرب بميت لا حياة فيه لئلا يلتبس على ذي شبهة أن الحياة إنما انتقلت إليه مما ضرب به لتزول الشبهة وتتأكد الحجة». [.....]
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره :(٢/ ١٨٣ - ١٨٧) عن عبيدة السلماني، وأخرج نحو هذه الرواية عن أبي العالية والسدي.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١/ ٢١٤ (سورة البقرة) عن عبيدة السلماني. وكذا البيهقي في السنن الكبرى : ٦/ ٢٢٠.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١/ ١٨٦، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر عن عبيدة أيضا ونقله الطبريّ عن قتادة، ومجاهد، ووهب بن منبه، ومحمد بن كعب القرظي، وابن عباس، وقال :«فذكر جميعهم أن السبب الذي من أجله قال لهم موسى :
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً نحو السبب الذي ذكره عبيدة وأبو العالية والسدي، غير أن بعضهم ذكر أن الذي قتل القتيل الذي اختصم في أمره إلى موسى، كان أخا المقتول، وذكر بعضهم أنه كان ابن أخيه، وقال بعضهم : بل كانوا جماعة ورثة استبطئوا حياته، إلا أنهم جميعا مجمعون على أن موسى إنما أمرهم بذبح البقرة من أجل القتيل إذ احتكموا إليه...».
وأورد ابن كثير رحمه اللّه في تفسيره : ١/ ١٥٧ هذه الروايات، وقال :«و هذه السياقات عن عبيدة وأبي العالية والسدي وغيرهم، فيها اختلاف ما، والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل، وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا نصدق ولا نكذب، فلهذا لا نعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا، واللّه أعلم».