ج ١، ص : ١٠٩
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ «١».
٧٨ إِلَّا أَمانِيَّ : الأكاذيب «٢»، أو التلاوة الظاهرة «٣»، أو ما يقدّرونه على آرائهم وأهوائهم. والمنى : القدر «٤».
٨٣ لا تَعْبُدُونَ : رفعه بسقوط «أن» إذ أصله :/ أن لا تعبدوا «٥»، [٨/ ب ] ويجوز رفعه جوابا للقسم «٦»، إذ معنى أخذ الميثاق التحليف، وتقول :
حلفته لا يقوم.
وَبِالْوالِدَيْنِ معطوف على معنى لا تَعْبُدُونَ، أي : بأن لا تعبدوا وبأن

_
(١) سورة الكهف : آية : ٤٢.
(٢) رجح الفراء هذا القول في معاني القرآن : ١/ ٥٠، وقال الطبريّ في تفسيره : ٢/ ٢٦٢ :
«
و«التمني»
في هذا الموضع، هو تخلق الكذب وتخرّصه وافتعاله. يقال منه «تمنيت كذا»، إذا افتعلته وتخرّصته...».
وانظر معاني القرآن للزجاج : ١/ ١٥٩، وتفسير المشكل لمكيّ : ٩٦، وتفسير غريب القرآن لابن الملقن : ٥٨.
(٣) ينظر معاني الفراء : ١/ ٤٩، وغريب القرآن لليزيدي : ٧٤، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة :
٥٥، ومعاني القرآن للزجاج : ١/ ١٥٩، وتفسير المشكل لمكيّ : ٩٧، واللسان : ١٥/ ٢٩٤ (منى).
(٤) اللسان : ١٥/ ٢٩٢ (منى)، وفي «ج» : التقدير.
(٥) وهو مذهب الأخفش.
ينظر معاني القرآن له : ١/ ٣٠٨، ومعاني الزجاج : ١/ ١٦٢، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ١/ ١٠١.
وقد ذكر السّمين الحلبي هذا الوجه في الدر المصون : ١/ ٤٥٩، وأورد أدلة القائلين به وشواهدهم، ثم قال :«و فيه نظر، فإن إضمار «أن» لا ينقاس، إنما يجوز في مواضع عدها النحويون وجعلوا ما سواها شاذا قليلا، وهو الصحيح خلافا للكوفيين، وإذا حذفت «أن» فالصحيح جواز النصب والرفع...».
(٦) وهو رأي سيبويه في الكتاب : ٣/ ١٠٦، وذكره الفراء في المعاني : ١/ ٥٤.
وانظر التبيان للعكبري : ١/ ٨٣، والدر المصون للسمين الحلبي :(١/ ٤٥٨ - ٤٦١) الذي أورد ثمانية أوجه في إعراب الآية.


الصفحة التالية
Icon