ج ١، ص : ١٣٣
ونصب «الصابرين» على المدح «١». وعند الكسائي «٢» : بإيتاء المال. أي : آتاه ذوي القربى والصابرين، فيكون وَأَقامَ الصَّلاةَ، وَالْمُوفُونَ اعتراضا، ولكنّ الاعتراض لا يكون معتمد الكلام.
١٧٨ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ : أي : القاتل، عفا عنه الوليّ وصالحه «٣»، أو عفا بعض الأولياء، أو الوليّ عن بعض القصاص ليفيد التقييد ب «شي ء» «٤».
فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ : يطلب الدّية بالمعروف، وينظر القاتل إن أعسر.
وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ : لا يماطل القاتل ولا ينقص.
فَمَنِ اعْتَدى : كان «٥» يصالح عن القاتل أولياؤه، حتى إذا أمن يقتل ثم يرمى إليهم بالدّية «٦».
١٧٩ وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ : كانوا يتفانون بالطوائل «٧» فكفاها
_
(١) معاني الفراء : ١/ ١٠٥، وتفسير الطبري : ٣/ ٣٥٢، ومعاني الزجاج : ١/ ٢٤٧، وإعراب القرآن للنحاس : ١/ ٢٨٠، والدر المصون : ٢/ ٢٥٠.
قال الطبري - رحمه اللّه - :«و أما «الصابرين» فنصب، وهو من نعت «من» على وجه المدح. لأن من شأن العرب - إذ تطاولت صفة الواحد - الاعتراض بالمدح والذم بالنصب أحيانا، وبالرفع أحيانا...».
(٢) إعراب القرآن للنحاس : ١/ ٢٨١، وذكره الفراء في معاني القرآن له : ١/ ١٠٨، دون نسبة وردّه، وكذا الطبريّ في تفسيره :(٣/ ٣٥٣، ٣٥٤)، والزجاج في معاني القرآن : ١/ ٢٤٧.
(٣) تفسير الطبري : ٣/ ٣٧١.
(٤) تفسير الفخر الرازي :(٥/ ٥٧، ٥٨).
(٥) أشار ناسخ الأصل إلى نسخة أخرى ورد فيها : كان أولياء القتيل يصالحون مع أولياء القاتل عند تواريه واختفائه، حتى إذا أمن فظهر رموا إليه بالدّية وقتلوه.
(٦) أخرجه الطبريّ في تفسيره : ٣/ ٣٧٧ عن الحسن، وأورده السيوطي في الدر المنثور :
١/ ٤٢١ وزاد نسبته إلى وكيع وعبد بن حميد عن الحسن أيضا.
(٧) جاء في اللسان : ١١/ ٤١٤ (طول) : والطوائل : الأوتار والذحول، واحدتها طائلة، يقال :
فلان يطلب بني فلان بطائلة أي بوتر كأن له فيهم ثارا فهو يطلبه بدم قتيله، وبينهم طائلة أي عداوة وترة.
(١) معاني الفراء : ١/ ١٠٥، وتفسير الطبري : ٣/ ٣٥٢، ومعاني الزجاج : ١/ ٢٤٧، وإعراب القرآن للنحاس : ١/ ٢٨٠، والدر المصون : ٢/ ٢٥٠.
قال الطبري - رحمه اللّه - :«و أما «الصابرين» فنصب، وهو من نعت «من» على وجه المدح. لأن من شأن العرب - إذ تطاولت صفة الواحد - الاعتراض بالمدح والذم بالنصب أحيانا، وبالرفع أحيانا...».
(٢) إعراب القرآن للنحاس : ١/ ٢٨١، وذكره الفراء في معاني القرآن له : ١/ ١٠٨، دون نسبة وردّه، وكذا الطبريّ في تفسيره :(٣/ ٣٥٣، ٣٥٤)، والزجاج في معاني القرآن : ١/ ٢٤٧.
(٣) تفسير الطبري : ٣/ ٣٧١.
(٤) تفسير الفخر الرازي :(٥/ ٥٧، ٥٨).
(٥) أشار ناسخ الأصل إلى نسخة أخرى ورد فيها : كان أولياء القتيل يصالحون مع أولياء القاتل عند تواريه واختفائه، حتى إذا أمن فظهر رموا إليه بالدّية وقتلوه.
(٦) أخرجه الطبريّ في تفسيره : ٣/ ٣٧٧ عن الحسن، وأورده السيوطي في الدر المنثور :
١/ ٤٢١ وزاد نسبته إلى وكيع وعبد بن حميد عن الحسن أيضا.
(٧) جاء في اللسان : ١١/ ٤١٤ (طول) : والطوائل : الأوتار والذحول، واحدتها طائلة، يقال :
فلان يطلب بني فلان بطائلة أي بوتر كأن له فيهم ثارا فهو يطلبه بدم قتيله، وبينهم طائلة أي عداوة وترة.