ج ١، ص : ١٥٣
والتربّص : الانتظار «١»، أو مقلوبة أي : التصبّر «٢».
والقرء «٣» : الحيض «٤»، أقرأت : حاضت [فهي ] «٥» مقرئ، وأصله - إن كان - الاجتماع بدليل القرآن، والقرية للنّاس وللنّمل، [و اجتماع ] «٦» الدّم في الحيض، وإلّا لسال دفعة.
وإن كان الانتقال «٧» من قرأت النجوم وأقرأت «٨»، فالانتقال إلى الحيض الذي هو طارئ.
ويقال : هو يقرئ جاريته أي : يستبرئها، واستقريت الأرض واقتريتها

_
(١) معاني القرآن للزجاج : ١/ ٣٠١، ومفردات الراغب : ١٨٥، وتفسير الفخر الرازي :
٦/ ٨٦.
(٢) الدر المصون : ٢/ ٤٣٥.
(٣) من قوله تعالى : وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ... [البقرة : ٢٢٨].
(٤) هذا قول الإمام أبي حنيفة وأصحابه كما في أحكام القرآن للجصاص : ١/ ٣٦٤، والهداية :
٢/ ٢٨، واللباب لابن المنبجي : ٢/ ٧١٤.
وقد أخرجه الطبريّ في تفسيره :(٤/ ٥٠٠ - ٥٠٣) عن عمر بن الخطاب، وعبد اللّه بن مسعود، وعبد اللّه بن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعكرمة، والضحاك، والربيع، والسّدّي.
وذكر ابن الجوزي هذا القول في زاد المسير : ١/ ٢٥٩ وزاد نسبته إلى علي بن أبي طالب، وأبي موسى، وعبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، وسفيان الثوري، والأوزاعي.
وانظر تفسير ابن كثير : ١/ ٣٩٧، والدر المنثور : ١/ ٦٥٧.
وقد رجح ابن القيم هذا القول في زاد المعاد :(٥/ ٦٠٠، ٦٠١).
(٥) في الأصل :«فهو»، والمثبت في النص من «ك»، وانظر تفسير الطبري : ٣/ ١١٣.
(٦) في الأصل :«فاجتماع»، والمثبت في النص عن «ج».
(٧) في وضح البرهان : ١/ ٢٠٩ : وإن كان الأصل «الانتقال» من قول العرب : قرأت النجوم وأقرأت...».
(٨) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٧٤ :«و أظنه أنا من قولهم : قد أقرأت النجوم، إذا غابت».
ونقل الفخر الرازي في تفسيره : ٦/ ٩٤ عن أبي عمرو بن العلاء قال : أن القرء هو الوقت، يقال : أقرأت النجوم إذا طلعت، وأقرأت إذا أفلت».


الصفحة التالية
Icon