ج ١، ص : ١٧٣
وقيل «١» : أحصروا بالمرض والجراحات [المثخنة في الجهاد] «٢» عن الضّرب في الأرض.
والضّرب : الإسراع في السير «٣»، يقال «٤» : ضربت له الأرض كلّها، أي : طلبته/ في كلّ الأرض. [١٦/ ب ] لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً : لا يكون منهم سؤال فيكون [إلحافا] «٥»، لأنهم لو سألوا لم يحسبهم الجاهل بهم أغنياء.
وفي الحديث «٦» :«من سأل وله أربعون درهما فقد ألحف».
٢٧٥ لا يَقُومُونَ : أي : من قبورهم «٧».

_
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١١١٧ (سورة البقرة) عن سعيد بن جبير، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ١/ ٣٢٨ عن سعيد بن جبير، والكسائي، وأورده السيوطي في الدر المنثور :
٢/ ٨٩، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي اللّه عنه.
(٢) في الأصل :«المتخذة في الجهات». والمثبت في النص من «ك».
(٣) اللسان : ١/ ٥٤٥ (ضرب).
(٤) تهذيب اللغة : ١٢/ ٢٢ عن أبي زيد الأنصاري.
(٥) في الأصل :«إلحاف»، والمثبت في النص من «ك».
ومعنى إِلْحافاً إلحاحا كما في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٨٣، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٩٨، وتفسير الطبري : ٥/ ٥٩٧.
(٦) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد : ٩/ ٣٣٤، وقال :«رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد اللّه بن أحمد بن يونس وهو ثقة».
وأخرج النسائي في سننه : ٥/ ٩٨، كتاب الزكاة، باب «من الملحف» عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا بلفظ :«من سأل وله أربعون درهما فهو الملحف».
وأخرج أحمد في مسنده : ٣/ ٧، وأبو داود في سننه : ٢/ ٢٧٩، كتاب الزكاة، باب «من يعطى من الصدقات، وحد الغنى» عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه مرفوعا بلفظ :«من سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف».
قال الخطابي :«و الأوقية عند أهل الحجاز أربعون درهما».
وانظر نص الحديث الذي أورده المؤلف في : معاني الزّجّاج : ١/ ٣٥٧، وغريب الحديث لابن الجوزي : ٢/ ٣١٧، والنهاية : ٤/ ٢٣٧.
(٧) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٩٨، تفسير الطبري : ٦/ ٨، والمحرر الوجيز : ٢/ ٤٨٠.


الصفحة التالية
Icon