ج ١، ص : ١٨٣
والقنطار من الدينار ملء مسك ثور «١». وقيل «٢» : ألف مثقال.
والمقنطرة : المضاعفة «٣». وقيل «٤» : المعدّة المنضّدة على قياس الدنانير المدنّرة. وفي الحديث «٥» «جاء الإسلام وبمكة مائة رجل كلّهم قد قنطر»، أي :
صار لهم قنطار من المال.

_
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٦/ ٢٤٨ عن أبي نضرة، ونقله الماوردي في تفسيره :
١/ ٣١٠، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٣/ ٤٢ عن أبي نضرة أيضا.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١١٥ (تفسير سورة آل عمران) عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٢/ ١٦٢ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد والبيهقي عن أبي سعيد الخدري.
والمسك : بفتح الميم وسكون السين : الجلد.
اللسان : ١٠/ ٤٨٦ (مسك).
(٢) ذكره ابن قتيبة في تفسير الغريب : ١٠٢، ومكي في تفسير المشكل : ١٢٥ دون عزو، ونقل ابن الجوزي في زاد المسير : ١/ ٣٥٩ عن الكلبي أن القنطار ألف مثقال من ذهب أو فضة.
وقال ابن سيده في المحكم : ٦/ ٣٨٥ :«و هو بلغة بربر ألف مثقال من ذهب أو فضة» وأورد الطبري رحمه اللّه في تفسيره :(٦/ ٢٤٤ - ٢٤٩) الأقوال التي قيلت في تحديد «القنطار» ثم قال :«و قد ذكر أهل العلم بكلام العرب : أن العرب لا تحد القنطار بمقدار معلوم من الوزن، ولكنها تقول : هو قدر وزن... وقد ينبغي أن يكون ذلك كذلك، لأن ذلك لو كان محددا قدره عندها، لم يكن بين متقدمي أهل التأويل فيه كل هذا الاختلاف.
فالصواب في ذلك أن يقال : هو المال الكثير، كما قال الربيع بن أنس، ولا يحدّ قدر وزنه بحدّ على تعسّف...»
.
وقال الزجاج في معانيه : ١/ ٣٨٣ :«و معنى القناطير» عند العرب الشيء الكثير من المال وهو جمع قنطار.
(٣) معاني الفراء : ١/ ١٩٥، وتفسير الطبري : ٦/ ٣٤٩، ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٣١٠، عن قتادة.
وانظر تفسير البغوي : ١/ ٢٨٤، والمحرر الوجيز : ٣/ ٤٣.
(٤) أخرج نحوه الطبري في تفسيره : ٦/ ٢٥٠ عن السدي. وذكره الماوردي في تفسيره :
١/ ٣١٠.
(٥) ذكره البغوي في تفسيره : ١/ ٢٨٤ وعزاه إلى سعيد بن جبير، وعكرمة وأورده الزمخشري في الكشاف : ١/ ٤١٦ دون عزو.


الصفحة التالية
Icon