ج ١، ص : ١٨٥
وحكى غالب بن [خطاف ] «١» القطان عن الأعمش «٢» أنه تهجد ليلة فمر بهذه الآية فقال : وأنا أشهد بما شهد اللّه به، وأستودع اللّه هذه الشهادة.
ثم حدّث «٣» عن أبي وائل «٤» عن عبد اللّه «٥» عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال :
«يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول اللّه تعالى : عهد إليّ عبدي وأنا أحق من وفّى بالعهد، أدخلوا عبدي الجنّة» «٦».

_
(١) في الأصل : غالب بن داور القطان، والمثبت في النص عن «ك» وعن المصادر التي أوردت هذا الأثر وهو غالب بن خطّاف القطان. قال الحافظ في التقريب : ٤٤٢ : وهو ابن أبي غيلان القطان، أبو سليمان البصري «صدوق من السادسة».
وقال عنه الحافظ الذهبي في المغني : ٢/ ٩٢ :«ثقة مشهور، سمع الحسن. ذكر ابن الجوزي حديثا لغالب بن خطاف القطان عن الأعمش في شَهِدَ اللَّهُ قال : وهو معضل.
وقال ابن عدي : الضعف على حديثه بين. وقال أحمد بن حنبل : ثقة ثقة.
قال الذهبي : قلت لعل الذي ضعفه ابن عدي غالب آخر فيتأمل ذلك»
.
ونقل القرطبي في تفسيره : ٤/ ٤٢ قول ابن الجوزي. وتوثيق أحمد بن حنبل ويحيى بن معين لغالب. ثم قال :«يكفيك من عدالته وثقته أن خرّج له البخاري ومسلم في كتابيهما، وحسبك».
(٢) هو سليمان بن مهران الأسدي الكوفي، الإمام الحافظ المشهور.
ترجمته في : تذكرة الحفاظ : ١/ ١٥٤، وسير أعلام النبلاء : ٦/ ٢٢٦، وتقريب التهذيب :
٢٥٤. [.....]
(٣) أي الأعمش.
(٤) هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي. أدرك النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يره، قال عنه الحافظ في التقريب :
٢٦٨ :«ثقة، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مائة سنة».
وانظر ترجمته في وفيات الأعيان : ٢/ ٤٧٦، وسير أعلام النبلاء : ٤/ ١٦١، وطبقات الحفاظ : ٢٠.
(٥) هو عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه تعالى عنه.
(٦) أخرجه ابن عدي في الكامل :(٥/ ١٦٩٣، ١٦٩٤)، والطبراني في الكبير : ١٠/ ٢٤٥، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٤٦٤، ٤٦٥)، باب في تعظيم القرآن، فصل في فضائل السور والآيات، وضعفه.
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد : ٧/ ١٩٣، والبغوي في تفسيره :(١/ ٢٨٦، ٢٨٧)، كلهم من طريق عمر بن المختار وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد :(٦/ ٣٢٨، ٣٢٩)، وقال :«رواه الطبراني وفيه عمر بن المختار، وهو ضعيف».
وضعف المناوي في الفتح السماوي : ١/ ٣٧٤ سند هذا الحديث. وعمر بن المختار متهم بالوضع.
ينظر ميزان الاعتدال : ٣/ ٢٢٣، ولسان الميزان : ٤/ ٣٢٩.


الصفحة التالية
Icon