ج ١، ص : ٢٠٠
يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ.
والعوج «١» في القول والعمل والأرض، والعوج في الحيطان والسواري.
١٠٣ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً : أي : ما كان من الطّوائل «٢» بين الأوس والخزرج فأفناها اللّه بالإسلام.
شَفا حُفْرَةٍ : شفيرها وحرفها «٣»، والجمع : أشفاء، وفي الحديث «٤» :«لا تنظروا إلى صوم الرجل وصلاته ولكن إلى ورعه إذا أشفى» «٥» [أي : أشرف على الدنيا].
١٠٤ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ : أي : لتكن كلّكم، ف «من» لتخصيص المخاطبين من سائر الأجناس، ومثله : فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ «٦». قاله الزّجاج «٧». وأنكر عليه لأنّه فرض كفاية
_
(١) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٩٨ :«مكسورة الأول، لأنه في الدين، وكذلك في الكلام والعمل فإذا كان في شيء قائم نحو الحائط، والجذع فهو عوج مفتوح الأول».
وانظر تفسير الطبري : ٧/ ٥٤، ومعاني الزّجّاج : ١/ ٤٤٧، وتفسير الماوردي : ١/ ٣٣٦.
(٢) راجع معنى الطوائل عند تفسير قوله تعالى : وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ [البقرة : آية : ١٧٩].
(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٩٨، وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٠٨ :«أي :
حرف حفرة، ومنه أشفى على كذا إذا أشرف عليه».
وانظر تفسير الطبري : ٧/ ٨٥، ومعاني الزجاج : ١/ ٤٥١، ومعاني النحاس : ١/ ٤٥٥. [.....]
(٤) غريب الحديث لابن الجوزي : ١/ ٥٥٢، وهو من حديث عمر رضي اللّه تعالى عنه كما في النهاية لابن الأثير : ٢/ ٤٨٩.
(٥) عن نسخة «ج»، وانظر هذا المعنى في النهاية لابن الأثير : ٢/ ٤٨٩.
(٦) سورة الحج : آية : ٣٠.
(٧) الزّجّاج :(٢٤١ - ٣١١ ه).
هو إبراهيم بن السري بن سهل، البغدادي، أبو إسحاق الزجاج، النحوي، اللغوي، المفسر صنف معاني القرآن وإعرابه، والاشتقاق، والعروض... وغير ذلك.
أخباره في : تاريخ بغداد : ٦/ ٨٩، وطبقات النحويين للزبيدي :(١١١، ١١٢)، وبغية الوعاة :(١/ ٤١١ - ٤١٣)، وطبقات المفسرين للداودي :(١/ ٧ - ١٠) ونص كلامه في معاني القرآن له : ١/ ٤٥٢. وقال أيضا : ويجوز أن تكون أمرت منهم فرقة، لأن قوله :
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ذكر الدعاة إلى الإيمان، والدعاة ينبغي أن يكونوا علماء بما يدعون إليه، وليس الخلق كلهم علماء والعلم ينوب فيه بعض الناس عن بعض، وكذلك الجهاد».
(١) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٩٨ :«مكسورة الأول، لأنه في الدين، وكذلك في الكلام والعمل فإذا كان في شيء قائم نحو الحائط، والجذع فهو عوج مفتوح الأول».
وانظر تفسير الطبري : ٧/ ٥٤، ومعاني الزّجّاج : ١/ ٤٤٧، وتفسير الماوردي : ١/ ٣٣٦.
(٢) راجع معنى الطوائل عند تفسير قوله تعالى : وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ [البقرة : آية : ١٧٩].
(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٩٨، وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٠٨ :«أي :
حرف حفرة، ومنه أشفى على كذا إذا أشرف عليه».
وانظر تفسير الطبري : ٧/ ٨٥، ومعاني الزجاج : ١/ ٤٥١، ومعاني النحاس : ١/ ٤٥٥. [.....]
(٤) غريب الحديث لابن الجوزي : ١/ ٥٥٢، وهو من حديث عمر رضي اللّه تعالى عنه كما في النهاية لابن الأثير : ٢/ ٤٨٩.
(٥) عن نسخة «ج»، وانظر هذا المعنى في النهاية لابن الأثير : ٢/ ٤٨٩.
(٦) سورة الحج : آية : ٣٠.
(٧) الزّجّاج :(٢٤١ - ٣١١ ه).
هو إبراهيم بن السري بن سهل، البغدادي، أبو إسحاق الزجاج، النحوي، اللغوي، المفسر صنف معاني القرآن وإعرابه، والاشتقاق، والعروض... وغير ذلك.
أخباره في : تاريخ بغداد : ٦/ ٨٩، وطبقات النحويين للزبيدي :(١١١، ١١٢)، وبغية الوعاة :(١/ ٤١١ - ٤١٣)، وطبقات المفسرين للداودي :(١/ ٧ - ١٠) ونص كلامه في معاني القرآن له : ١/ ٤٥٢. وقال أيضا : ويجوز أن تكون أمرت منهم فرقة، لأن قوله :
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ذكر الدعاة إلى الإيمان، والدعاة ينبغي أن يكونوا علماء بما يدعون إليه، وليس الخلق كلهم علماء والعلم ينوب فيه بعض الناس عن بعض، وكذلك الجهاد».