ج ١، ص : ٢٠٣
ثوابه «١»، سمّي المنع كفرا كما سمّي ثواب اللّه شكرا «٢».
١١٧رٌّ
: صوت ريح باردة من الصّرير «٣».
١١٨ بِطانَةً : دخلاء يستبطنون أمر المرء «٤».
لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا : لا يقصّرون فيكم فسادا «٥».
١١٩ ها أَنْتُمْ : تنبيه، وأُولاءِ خطاب للمنافقين، أو أُولاءِ بمعنى الذين.
١٢٠ لا يَضُرُّكُمْ : كان لا يضرركم مجزوما بجواب الشرط، فأدغمت/ [٢٠/ أ] الراء في الراء ونقلت ضمّة الأولى إلى الضّاد، وضمّت الراء الأخيرة اتباعا للضّاد كما قالوا : مد في أمدد.
١٢١ وَإِذْ غَدَوْتَ : في يوم أحد «٦».

_
(١) تفسير الطبري : ٧/ ١٣٢، وتفسير البغوي : ١/ ٣٤٤.
(٢) في «ك» و«ج» :«سمي منع الثواب كفرا كما سمى ثواب اللّه شكرا».
(٣) معاني الزجاج : ١/ ٤٦١، وتفسير الماوردي : ١/ ٣٤٠، وتفسير القرطبي :(٤/ ١٧٧، ١٧٨)، واللسان : ٤/ ٤٥٠ (صرر).
(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ١٠٣، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٠٩.
وقال الزجاج في معاني القرآن : ١/ ٤٦١ :«البطانة : الدخلاء الذين يستبطنون ويتبسط إليهم، يقال فلان بطانه لفلان أي مداخل له ومؤانس، فالمعنى أن المؤمنين أمروا ألا يداخلوا المنافقين ولا اليهود...».
(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٠٩، وقال الطبري في تفسيره : ٧/ ١٤٠ :«و أصل الخبل والخبال الفساد...»، وانظر معاني الزجاج : ١/ ٤٦٢، ومعاني النحاس : ١/ ٤٦٦.
(٦) تفسير الطبري :(٧/ ١٦٠، ١٦١) عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي، وابن إسحاق.
وقيل في يوم الأحزاب. ورجح الطبري القول الذي أورده المؤلف قائلا :«و أولى هذين القولين بالصواب قول من قال : عنى بذلك يوم أحد، لأن اللّه عز وجل يقول في الآية التي بعدها : إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا، ولا خلاف بين أهل التأويل أنه عنى بالطائفتين : بنو سلمة وبنو حارثة، ولا خلاف بين أهل السير والمعرفة بمغازي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، أن الذي ذكر اللّه من أمرهما إنما كان يوم أحد، دون يوم الأحزاب».
وانظر أسباب النزول للواحدي :(١٥٣، ١٥٤)، وتفسير البغوي : ١/ ٣٤٦، وتفسير ابن كثير : ٢/ ٩٠.


الصفحة التالية
Icon