ج ١، ص : ٢١٤
السلام «١» - :«لقد ذهبتم منها عريضة» «٢».
ويروى «٣» أن فاطمة سألت عليا ما فعل عثمان - رضي اللّه عنهما - فقال : فضح الذّمار «٤» والنبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يسمع فقال :«مه يا عليّ، ثم قال : أعياني أزواج الأخوات أن يتحابّوا».
الْتَقَى الْجَمْعانِ : جمع محمد صلّى اللّه عليه وسلّم وجمع أبي سفيان.
إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا : أذكرهم خطايا كانت لهم فكرهوا لقاء اللّه إلّا على حال يرضونها «٥».
١٥٦ غُزًّى : جمع «غاز» ك «شاهد» و«شهّد» «٦».

_
(١) أخرجه الطبري في تفسيره : ٧/ ٣٢٩ عن ابن إسحاق، وأورده السيوطي في الدر المنثور :
(٣/ ٣٥٥، ٣٥٦) وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن ابن إسحاق أيضا.
(٢) أي واسعة.
ينظر غريب الحديث لابن الجوزي : ٢/ ٨٢، والنهاية : ٣/ ٢١٠.
(٣) نص هذه الرواية في تفسير الفخر الرازي : ٩/ ٥٢، وذكر نحوها ابن المديني في المجموع المغيث : ١/ ٧٠٨، وابن الأثير في النهاية : ٣/ ١٦٧، والنكارة ظاهرة عليها، بل كان عثمان وعلي رضي اللّه عنهما من المتحابين المتصافين في اللّه سبحانه وتعالى.
(٤) قال ابن الأثير في النهاية : ٢/ ١٦٧ :«الذّمار : ما لزمك حفظه مما وراءك وتعلّق بك».
(٥) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ١/ ٤٨١، وقال أيضا :«أي لم يتولوا في قتالهم على جهة المعاندة، ولا على الفرار من الزحف رغبة في الدنيا خاصة وإنما أذكرهم الشيطان... فلذلك عفا عنهم، وإلا فأمر الفرار والتولي في الجهاد إذا كانت أقل من المثلين، أو كانت العدة مثلين، فالفرار أمر عظيم...
وانظر هذا القول في معاني النحاس : ١/ ٥٠٠، والمحرر الوجيز : ٣/ ٣٨٧، وزاد المسير :
١/ ٤٨٣.
وأورد أبو حيان في البحر : ٣/ ٩١ قول الزجاج ثم قال :«و لا يظهر هذا القول لأنهم كانوا قادرين على التوبة قبل القتال وفي حال القتال، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وظاهر التولي هو تولى الأدبار والفرار عن القتال، فلا يدخل فيه من صعد إلى الجبل لأنه من متحيز إلى جهة اجتمع في التحيز إليها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ومن ثبت معه فيها...»
.
(٦) معاني القرآن للأخفش : ١/ ٤٢٦، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١١٤، وتفسير الطبري : ٧/ ٣٣٢، ومعاني الزجاج :(١/ ٤٨١، ٤٨٢)، والدر المصون : ٣/ ٤٥٣.


الصفحة التالية
Icon